Khashiyar Rahman

0 Views· 08/26/23
Fajr Reminders
Fajr Reminders
0 Subscribers
0
In Manga

قال الله - وَخَشِىَ ٱلرَّحْمَـٰنَ بِٱلْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ لِمَاذَا خَشْيَةُ اَلرَّحْمَنِ عِنْدَمَا يَكُونُ اَللَّهُ هُوَ اَلرَّحْمَنُ؟ تَتِمُّ تَرْجَمَةُ خَشْيَةِ اَللَّهِ بِخَوْفِ اَللَّهِ، اَلْخَوْفُ هُوَ عَاطِفَةٌ سَلْبِيَّةٌ، نَحْنُ نَكْرَهُ مَا نَخَافُهُ، وَلَكِنَّ اَللَّهَ قَالَ: إِنَّ اَلْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّونَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ. اَللَّهُ ذَكَرَ صِفَةً اَلْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ - وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِكَيْفَ نَفْهَمُ اَلْعَلَاقَةَ بَيْنَ اَلْخَشْيَةِ وَالْحُبِّ؟ لَيْسَ خَوْفُ اَللَّهِ بَلْ هُوَ خَوْفُ إِغْضَابِ مِنْ نُحِبُّ أَكْثَرَ - فَكُلَّمَا أَحْبَبْنَا اَللَّهَ زَادَ خَوْفُنَا مِنْ غَضَبِهِ وَزَادَتْ خَشْيَتُنَا – وَاَللَّهُ اَلرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، رَحْمَتُهُ لَا تَنْقَطِعُ أَبَدًا، هُوَ اَلْأَكْثَرُ تَسَامُحًا وَغُفْرَانُهُ لَا يَنْقُصُ أَبَدًا. كَيْفَ نَزِيدُ حُبُّنَا لِلَّهِ؟ نَفْعَلُ ذَلِكَ بِالتَّفَكُّرِ في نِعَمِهْ. دَعَوْنَا نَفْعَلُ ذَلِكَ اَلْآنْ، لِنُفَكِّرْ بِصَمْتٍ فِي ثَلَاثِ نِعَمٍ مِنَ اَللَّهِ وَنَشْكُرُهُ عَلَيْهِمْ، اَلطَّرِيقَةُ هِيَ اَلتَّفْكِيرُ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ وَالتَّفْكِيرُ فِي اَلْكَيْفِيَّةِ اَلَّتِي سَتَكُونُ عَلَيْهَا إِذَا فَقَدْنَا تِلْكَ اَلنِّعْمَةْ - قَالَ اَللَّهُ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ  دَعُونَا نَجْعَلُ هَذِهِ عَادَةً وَنَفْعَلُ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ فَكِّرُوا بِثَلَاثِ نَعَمٍ مِنْ نِعَمِ اَللَّهِ عَلَيْنَا وَتَخَيَّلُوا اَلْحَيَاةَ بِدُونِهِمْ وَاحْمَدُو اَللَّهَ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ بِالِاسْمِ، عِنْدَمَا تَفْعَلُ هَذَا سَتَجِدُ أَنَّ قَلْبَكَ يَمْتَلِئُ بِالِامْتِنَانِ وَالسَّعَادَةِ لِمَا أَعْطَاكَ اَللَّهُ، وَسَتَحْصُلُ عَلَى أَعْظَمِ ثَرْوَةٍ وَهِيَ اَلْقَنَاعَةُ، هَذَا هُوَ سِرُّ اَلسَّعَادَةِ، اَلسَّعَادَةُ لَيْسَتْ حِيَازَةَ اَلذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ أَوْ اَلدُّولَارِ أَوْ اَلدِّينَارِ أَوْ اَلسَّيَّارَاتِ أَوْ اَلْمَنَازِلِ أَوْ اَلْمُمْتَلَكَاتِ،  اَلنَّاسُ اَلَّذِينَ لَدَيْهِمْ كُلُّ ذَلِكَ ومَا زَالُوا يَنْتَحِرُونَ، ولَكِنَّ صَحَابَةَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِمْ مِنْ هَذَا وَلَكِنْ كَانَ لَدَيْهِمُ اَلْقَنَاعَةُ، كَانُوا سُعَدَاءَ وَسَاعَدُوا اَلْآخَرِينَ عَنْ أبي الْعَلَاءِ الحضرمي قَالَ - قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللهَ يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَا أَعْطَاهُ فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ بَارَكَ اللهُ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ وَمَنْ لَمْ يَرْضَ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ ]مسند أحمد بن حنبل[  كُلُّ مَا يُعْطينا اللَّهُ تَعَالَى هوَ اخْتِبارٌ يَجِبُ أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهُ بِالصَّبْرِ أَوْ  الشُّكْرِ وَفِي الحَالَتَيْنِ نَسْعَدُ بِمَا قَضَى، لِأَنَّ قَضَاؤَهُ دَليلٌ عَلَى أَنَّهُ اخْتَارَ لَنَا ذَلِكَ. مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَقولَ عِنْدَمَا يَخْتارُ الرَّحْمَنُ شَيْئًا خِصِّيصًا لَنَا؟ وَلَكِنْ تَعَلَّمْنَا مِنْ ثَقَافَةِ اَلْيَوْمِ أَنَّ اَلسَّعَادَةَ تَكْمُنُ فِي اِمْتِلَاكِ اَلْأَشْيَاءِ. لَكِنَّ اَلسَّعَادَةَ فِي إِعْطَاءِ اَلْأَشْيَاءِ وَلَيْسَ فِي اِمْتِلَاكِهَا، اَلسَّعَادَةُ فِي مُسَاعَدَةِ اَلْآخَرِينَ، وَ فِي اَلنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ. تُخْبِرُنَا ثَقَافَةُ اَلشَّيْطَانِ اَلْيَوْمَ أَنَّنَا إِذَا أَعْطَيْنَا، فَإِنَّنَا نَخْسَرُ، وَلَكِنَّ اَللَّهَ يُخْبِرُنَا أَنَّنَا إِنْ أَعْطَيْنَاهَا يَرُدُّهَا إِلَيْنَا وَيُعْطِينَا أَجْرًا - اَلسُّؤَالُ بِالنِّسْبَةِ لَنَا هُوَ مَنْ نُصَدِّقُ؟ عِنْدَمَا نَعْتَادُ أَنْ نَشْكُرَهُ وَنُنْفِقُ فِي سَبِيلِه،  فَإِنَّ اَللَّهَ يَمْلَأُ قُلُوبَنَا بِالْقَنَاعَةِ، يُزِيلُ كُلَّ اَلْخَوْفِ مِنْ اَلدُّنْيَا وَالْمَخْلُوقَاتِ  نُورُ اَللَّهِ يُنِيرُ قُلُوبَنَا، وَيَخْتَفِي كُلُّ ظَلَامِ اَلْحُزْنِ وَالْهَمِّ - قَالَ اَللَّهُ عَنْ هَؤُلَاءِ اَلَّذِينَ يُحِبُّونَ اَللَّهُ وَيَشْكُرُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ عند موتهم إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَبْشِرُوا۟ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ  نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْـَٔاخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِىٓ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ - نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ  ...

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next